من ألقاب الساسة والمثقفين في الأزمنة السابقة

تحفل لغتنا العربية بكثير من الألقاب التي كانت تطلق على أصحاب الرياسة، والمناصب العليا، وكذلك عىل المثقفين والموظفين في الدولة في مناصب عليا وسنستعرض لكم في هذا المقال عددا من هذه الألقاب، التي نرجو أن تكون مفيدة لكم ولتنمية معارفكم بتاريخ لغتكم ومعاني الكلمات وتاريخ ظهورها.

وسنبدأ اليوم مقالنا بتعريف لغوي لكلمة اللقب.

اللقب لغويًّا:

اللقب هو اسم يكون بعد اسم الإنسان وهو يشبه الوصف الملازم للإنسان ويكون للمدح أو للذم، نقول لقّب يلقّبُ تلقيبًا، والألقاب جمع لقب، وتكون الألقاب للأشخاص الذين يتسلمون مناصب أو للمثقفين أو للمشاهير في ميدان من ميادين الحياة.

وسنعرض لكم في هذا المقال عددا من ألقاب الساسة والمثقفين في الزمن القديم

عدد من ألقاب الساسة:

كان للساسة ألقاب يعرفون بها أو لنقل كانت هذه الألقاب تحدد الوظيفة التي يشغلونها والمكانة الاجتماعية التي يحتلونها وسنعرض لكم عددا من الألقاب التي استعملت قديما وألقيت على بعض الساسة وستكون هذه الألقاب مرتّبةً ألفبائيًّا

1- الأتابكي:

وفق ما ذكر القلقشندي في صبح الأعشى فهو من ألقاب أمير الجيوش

2- الأتقى:

من ألقاب ملوك المغرب، وهو اسم تفضيل على وزن الأفعل (الأتقى) من التقوى.

3- الأجَلّ:

يكون في الاصطلاح من ألقاب السلطان، وكان هذا اللقب في الدولة الفاطمية هو أعلى الألقاب وأرفعها (صبح الأعشى)

4- الأَرْقى:

من ألقاب ملوك المغرب، مأخوذ من الرُّقيّ والارتفاع.

5- الأَسْفَهْسلار:

كلمة مكونة من جزء فارسي وتركي فأسفه بمعنى المقدّم بالفارسية، وسلار بالتركية بمعنى العسكر، إذن معنى اللقب في الوظيفة هو “مقدّم العسكر” وكانت وظيفته في الدولة الفاطمية تلي وظيفة صاحب الباب.

6- الأصيل:

كان يختص بمن له ثلاثة من حسبه في الرياسة أي: ابنٌ عن أبٍ عن جد.

7- الأعظَم:

لقبٌ من ألقاب السلطان، فقد اشاتهر وسمعناه في كثير من المسلسلات وهو لقب (السلطان الأعظم). اسم تفضيل على وزن الأفعل مأخوذ من العظمة والكبرياء.

8- الإمام:

هذا اللقب بحسب القلقشندي يطلق على الخلفاء وكان أول خليفة لقب به هو إبراهيم بن محمد  الذي بويع أول خليفة لني العباس، ثم انتقل للدلالة على أكابر العلماء، وأصل الإمام في اللغة الذي يُقتدى به، ومنه قيل الأئمة الأربعة أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد.

9- الحاكم:

من ألقاب القضاة، ونقل القلقشندي عن أبي جعفر النحّاس أنه قال: “أصله من الحَكَمة، بفتح الكاف، وهي حديدةٌ مستديرة في اللّجام تمنع الدّابة مِن الجري، والشِّباب، وسمّي بذلك؛ لأنه يردّ الناس عن الظُّلم”.

10- السُّلطانيّ:

من ألقاب الملوك حيث كان يُقال: المقام الشريف العالي السُّلطاني، فهو منسوب إلى السُّلطان كما ذكر القلقشندي في صبح الأعشى.

11- الصّاحِب:

من ألقاب الوزراء، وأصله في اللغة اسمٌ للصديق، وأول من لُقّب به من الوزراء إسماعيل بن عبّاد؛ وذلك لأنه كان يصحب ابن العميد، فكان يُقال له صاحب ابن العميدن ثما صار لقبا على كل من تسلم الوزارة في ذلك الزمن وفق ما ذكره القلقشندي في كتابه صبح الأعشى.

وذكر أيضا أنه في الديار الشامية في زمنه لقبوا القضاة بهذا اللقب، ولكن في مصر بقي اللقب مخصوصا بالوزراء.

عدد من ألقاب المثقفين:

مثلما كان للساسة في القديم ألقاب يميزون بها، ونعرف الوظيفة التي يحتلونها من خلاله، كذلك كان للمثقفين والخادمين في الدولة ألقاب خاصة بهم، وسنذكر لكم عددًا منها:

1- الأثير:

لقب خاصٌّ بالقضاة والعلماء والكتاب، وهو بحسب كتاب صبح الأعشى يطلق على أرباب الأقلام.

2- الأخَصّ:

لقب كان يطلق عى أرباب السيوف والكُتّاب، وكانوا يقولون الأخصي نسبة إلى الأخص للمبالغة في قربه ورفعة في شأنه.

3- الأريب:

يطلق على المثقفين الذين كان يقال عنهم أرباب الأقلام ولهم حظوة ومكانة في الدول، ومعناه في اللغة العاقل، وكانوا ينسبون إلى الأريب فيقولون الأريبي.

4- البارع:

لقب يطلق على المثقفين ذوي الشأن العالي، اسم فاعل من البراعة.

5- البليغ:

من ألقاب المثقفين أو ما كان متعارفا عليه في زمن متقم بـك أرباب الأقلام، وهو يوصف للكتاب من ذوي البلاغة العالية.

6- الحافِظ:

من ألقاب المُحدّثين، أي علماء الحديث، قال القلقشندي في كتابه صبح الأعشى: “واخْتَصّ بالمُحدّثين؛ لاحتياجهم إلى كثرة الحفظ لمتون الأحاديث، وأسماء الرجال…”.

يُنسب إليه فيقال الحافِظِيّ.

7- الحَبْر:

العالم الكبير الحاذق الماهر في العلومن وقيل هو العالم الذي حجز نفسه عن الدنيا، وشغلها بالعلم والحكمة.

8- الحُجِيّ:

لقب كان يطلق على أكابر العلماء والقضاة، وهو منسوبٌ إلى الحُجّة،

9- الرُّحْلَة:

لقب كان يقال لعالم الحديث الذي يكون في مكانة علمية يستحق من خلالها الرحلة إليه للأخذ عنه والتعلم على يديه علم الحديث.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك (الكوكيز). بمواصلة تصفحك للموقع سنفترض أنك موافق سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع. موافق قراءة المزيد