معنى المثل القائل: مقتل الرجل بين كفيه مع الشواهد والأمثلة (فيديو)

سنحاول في هذا اللقاء أن نقف مع مثل عربي فسنبين معنى المثل، ونذكر أمثالا عربية قريبة منه وهذا المثل هو:

مقتل الرجل بين فكيه:

قائل المثل:

قائل المثل هو أكثم بن صيفي وقاله ناصحا أبناءه ومبينا لهم أهمية الكلمة وأن يحرصوا على ما يقولونه في أحاديثهم مع الناس.

معنى المثل:

قصد حكيم العرب أكثم بقوله بين فكيه اللسان الذي هو بين الفكين، فاللسان الذي بين الفكين قد يؤدي إلى ان يكون سببا في قتل المتكلم الذي يخرج الكلام على عواهنه فرب كلمة أشعلت حربا، وربّ كلمة أدت إلى قتل صاحبها.

إعرب بعض كلمات المثل:

مقتل: مبتدأ مرفوع، الرجل: مضاف إليه مجرور، بين: ظرف مكان، فكيه: مضاف إليه مجرور.

أمثال قريبة من (مقتل الرجل بين فكيه):

قال بعض العرب لرجل وهو يعظه في حفظ اللسان: “إياك أنَّ يضرب لسانك عنقك
أن الرجل قد يسبب لنفسه الضرر أو الموت بسبب كلامه أو غيبته أو نميمته عن الآخرين.
وقريب منه قول  أكثم بن صيفي نفسه: “لكل ساقطة لاقطة”.
قال أبو عبيد: وهذا تحذير من سقط الكلام، يقول: إنَّ في الناس من يلتقطه فينميه ويشيعه حتى يورط قائله، فأحذره
وقال أعرابي كلاما صار مثلا ويشبه كلام أكثبم بن صيفي وزاد عليه حيث قال رحم الله امرأ أمسك ما ‌بين ‌فكّيه، وأطلق ما بين كفّيه.

أي الإنسان السعيد في هذه الحياة الممتع برحمة الله هو ذلك الذي يحفظ لسانه ويمنعه من الكلام المسيء ، ويطلق ماله وما يملك من خير ويعطيه للمحتاجين.

ملاحظة كتابية:

هنا ملاحظة كتابية إملائية في قولنا رحم الله امرأ فالسؤال هنا لماذا كتبنا الهمزة على ألف؟

الجواب؛ لأنها همزة متطرفة أي جاءت في آخر الكلمة والهمزة المتطرفة إذا سبقت بحركة الفتحة فإننا نكتبها على الألف.

أمثلة على كيفية استعمال الأمثال السابقة:

– اختر كلماتك بدقة ولا تجعل لسانك يشيء لأناس ربما يقتلونك بسبب كلمة، فكما قال المثل العربي: مثتل الرجل بين فكيه.
– لا ترم كلامك دون حساب فلكل ساقطةٍ لا قطة.

ملاحظة نحوية:

هنا ملاحظة لا تنسوها إذا كان النهي للمذكر نحذف الياء ونقول مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف الياء من آخر، فلا نكتب الياء في قولنا لا ترمِ للمذكر، وأما مع المخاطبة المؤنثة نكتب الياء، ونقول في الإعرب مضارع مجزوم وعلام جزمه حذف النون من آخره لانه من الأفعال الخمسة فالأصل ترمين.

رجال مشاهير قتلتهم ألسنتهم:

ومن الرجال الذين قتلهم لسانهم الشاعر الكبير المتنبي الذي مدح وذم كثيرا من الأمراء والشعراء في عصره لكن كان لمقتله قصة أنه هجاء أحد الأشخاص واسمه ضبة بين يزيد هجاه بعد ان كان على عداء مع أصدقاء المتنبي ثم أنه وفي إحدى تنقلاته التقى بجماعة لهم صلة مع ذلك الرجل المهجو، وبادروه برميه بالسهام، وقاوم وقاوم، وعندما أراد الفرار ذكره أحدهم وقال لي ألست القائل
الخيلُ والليلُ والبَيْداءُ تَعْرِفُنِي … والسَّيْفُ والرُّمْحُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ

فعاد للقتال وكان هذا البيت الشعري وهجاؤه السابق سببا في قتله

فيديو:

ولمزيد من الفائدة ندعوكم إلى مشاهدة الفيديو الآتي:

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك (الكوكيز). بمواصلة تصفحك للموقع سنفترض أنك موافق سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع. موافق قراءة المزيد