تأملات في سورة الإخلاص – الدكتور محمد خالد الفجر | فيديو

قراءة سورة الإخلاص بفهم معانيها ودلالاتها تزيدك محبة لتردادها وعيشا معها، فالله عز وجل بدأ بفعل الأمر: قل، ويقول العلماء: عندما يبدأ الله تعالى بهذا الفعل فإنه يشد الأسماع إلى أن ما بعد هذا الفعل يعني أن هناك أمرًا عظيمًا يستحق التأمل والوقوف معه، ثم جاء بالضمير هو وفي النحو يسمى ضمير الشأن وهو يعني زيادة أهمية ما بعده، ويأتي النبأ العظيم متجليًّا بلفظ الجلالة (الله) الذي اختص به الله نفسه فلم يقل الرب الأحد ولا الإله الأحد، بل قال الله الأحد والأحد هنا تعطي طمأنينة وثقة وعلوًّا وارتفاع منزلة لكل البشر بأنهم يعبدون الله الأحد المتفرد الذي لا نظير ولا شبيه ولا موجد له واجب الوجود مستحق الوحدانية وهنا يعني شعار الإيمان المطلق أي أنك تعبد الله الذي لا مثيل ولا شبيه له.

يمكنكم متابعة سلسلة تفسير وشرح معاني كلمات وتعابير القرآن الكريم بالانضمام إلى العضوية الدائمة في أتقن العربية بالضغط على كلمة هنا

ثم يقول الله الصمد تكرار اللفظ العظيم ليؤكد ما بعده وهو اسم عظيم له أيضًا الصمد الذي تُصمد إليه الحاجات من قبل خلقه فيا من آمنت به ربًّا واحدا لا شريك ولا نظير ولا مثيل له اتلجئ إلى الرب الصمد الذي يقبل كل طلباتك ويسمع كل احتياجاتك دون كلل، أو ملل، أو ضجر أومنّة.

لم يلد ولم يولد هذا الفعلان يؤكدان نفي الماضي والحاضر والمستقبل وتنزيهه من أن يكون له ولد أو يكون قد وُلد، ثم يأتي التأكيد مرة أخرى بأنه لم يكن له نظير يعينه ولا مثيل يقف معه بل هو متفرد واحد.
واستمع لصوت القلقلة مع النهاية بالدال والوقفة معها فتجدها تحرك قلبك إلى هذه المعاني العظيمة وتعطيها قوة غريبة؛ لمن تأمل هذا الخالق العظيم، فكانت الفواصل القرآنية في هذه السورة مماشية للمفاهيم والمعاني التي تحملها، وبعد كل هذا فمن يعش هذه المعاني، فإنه يؤكّد إيمانه بالله وأنه مؤمنٌ بيقينٍ وثقةٍ وطمأنينة، فالحمد لله على نعمة عبادة ربٍّ عظيمٍ لا شبيه ولا مثيل له.

فيديو:

يمكن لأعضاء متجر أتقن العربية الدائمين مشاهدة هذا الفيديو:

https://master-arab-shop.fourthwall.com/supporters/videos/89994