ما معنى كلمة الضيعة المستعملة في بلاد الشام؟ (فيديو)

ربما سمعت كلمة الضيعة في أغنيات فيروز عندما تقول: “كيف حال الضَّيعة…وكيف أهل الضَّيْعة” أو ربما صاحبت شخصا من سورية أو لبنان وقال لك أنا أسكن في الضيعة، أو أنا مسافرٌ إلى الضيعة.

فلعل الفضول أتاك وقلت ماذا يقصد بالضيعة أو عرفت أنها القرية ولكن تساءلت وما معنى “الضيعة” ولماذا ارتبطت بكلمة القرية.

وفي هذا المقال الموجز سنعرض عليكم معنى  “الضيعة”.

الضيعة في معاجم اللغة العربية:

 (ضَيعَة) كانت تعني قديما المهنة، فقد ورد في معجم تهذيب اللغة للأزهري: “كانت ضيعة العرب سياسة الإبل والغنم،… والعرب لا تعرف الضَّيعةَ إلا الحرفة والصناعة”.
وفي محيط اللغة قال إسماعيل بن عباد صاحب المعجم: “ما يُتَعَيَّشُ منه حِرْفَةً كانتْ أو غيرها”.
أما في زمننا فالضيعة تستعمل في بلاد الشام للدلالة على القرية، ومعنى القرية لكلمة الضيعة جاء من النخل والبساتين حيث إن أهل المدن في الزمن المتقدم كانوا يقولون لما يمتلك الرجل من نخل وكرم اسم الضيعة. قال الأزهري في النص نفسه: “الضَيْعة والضِّيَاع عِنْد الحَاضِرَة: مَال الرجل من النّخل والكَرْم وَالأَرْض”.
وأكد ذلك الخوارزمي في مفاتيح العلوم حيث وردت كلمة الضيعة في تعريفه لمصطلح (الإيغار)، قال: “الإيغار: هو الحماية وذلك أن تحمى ‌الضيعة أو القرية فلا يدخلها عامل ويوضع عليها شيء ويؤدي في السنة لبيت المال في الحضرة أو في بعض النواحي”
وفي هذا التعريف نجد أنه أراد من الضيعة المكان الذي يكون قرية صغيرة ولذك جمعها مع القرية فالضيعة هنا هي أصغر من القرية ولا ننسى أنه في ذلك الزمن كان يطلق  اسم القرية على المدية والقرية بمفهومنا المعاصر.
والغالب في القرى الصغيرة أنها تكون من مجموعة من البساتين والأراضي المزروعة فهذا هو وجه الشبه بين الاستعمال القديم والجديد لكلمة الضيعة.

جمع وتصغير الضيعة:

جمع كلمة ضيعة ضِياع، وضِيَع

وتصغير كلمة ضَيْعة: ضُيَيْعة، ولا نقول في تصغيرها ضُوَيْعة. (معجم الصِّحاح)

فيديو:

لمزيد من الفائدة ندعوكم إلى مشاهدة هذا الفيديو

فيديو لإحدى الضيع في لبنان:

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك (الكوكيز). بمواصلة تصفحك للموقع سنفترض أنك موافق سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع. موافق قراءة المزيد