اليوم سنكون مع المثل العربي وسنختار مثلا يدل على حالة إنسانية نعيشها في أيتمنا حيث نرى كثيرين من ضعاف النفوس قليلي الأصل إذا تمكنوا من شيء وصاروا يمتلكون القرار صاروا يؤذون كرام الناس ويسيئون إليهم وينسون أنهم ضعاف صعار.
فيقول المثل العربي واصفا إياهم : ” إن البغاث بأرضنا يستنسر”
معنى المثل:
“إن البغاث بأرضنا يَسْتَنْسِرُ”، أي إن الضعيف يصير قوياً، والبغاث: طائر ضعيف قليل الحركة، بطيء الطيران، وجمعه بغثان.
فالبغاث من ضعاف الطير، والنسر أقوى منها فيقول: إن الضعيف يصير كالنسر فِي قوته
أي أن هذا الطائر الذي نعرف ضعفه وعدم قدرته على الصيد مثل الطيور الجارحة القوية يريد أن يرينا أنه صار نسرًا قويًّا.
من المقصود بالمثل:
يقصد بالمثل بعض الناس الذين إذا صار أحدهم قويا بعد أن كان يعرف بضعفه وأنه لا يستطيع أن يقوم باي فعل يحمد عليه لكنه إذا تمكن من السلطة أو من الإدارة فإنه يصير يدعي ويظهر نفسه بأنه قوي وخاصة على الذين يعرفون ضعفه وجبنه.
ويقال هذا للئيم الذي إذا ارتفع أمره فهو يُضْرِب مثلا للِئَام النَّاس
أقوال عربية قريبة منه:
يقابله هذا المعنى المثل القائل لا تُعاشِر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل ، وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل.
أي إياك أن تصاحب أو أن تقترب من شخص كان فقيرا في المال والأخلاق وصار غنيا من زمن قريب فإن هذا الخير ليس أصيلا عنده ولهذا فربما يغدر بك ويسيء إليك.
إعراب المثل:
إن: حرف مشبه بالفعل
البغاث: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
يستنسر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يرجع إلى البغاث.
الجملة الفعلية يستنسر في محل رفع خبر إن وتقدير الاسم مستنسرٌ.
فيديو:
لمزيد من الفائدة ندعوكم إلى مشاهدة هذا الفيديو: