سنذكر لكم في هذه الأسطر مجموعة من الحكم المختارة من كتاب الموشّى؛ واليوم سنكون مع الصدق، والوفاء بالوعد، والترغيب في كتمان السر، وما ورد من أقوال وحكم تحثّ على هذه الخصال.
أوّلًا: الصدق
1- النّثر:
- قال المهلّب بن أبي صفرة: “ما السّيفُ الصّارم في يد الرّجل الشّجاع بأعزّ له من الصدق”.
- وقيل: “الصدق قوّة والكذب عَجْز”
- لا رأيَ لكذوبٍ، ولا مُروّةَ لكذّاب.
2- الشعر:
لا يكذِبُ المرءُ إلّا من مهانتِهِ … أو عادةِ السوء أو من قِلّةِ الأدبِ
لَجيفةُ الكلبِ عندي خيرُ رائحةٍ …. مِن كَذبةِ المرءِ في جِدٍّ وفي لعِبِ
ثانيًا – الوفاءُ بالوعد:
1- النّثر:
- قال بعض الأعراب: “وعدُ الكريم تعجيل، ووعد اللئيم مُطلٌ وتسويف”.
- اعتذارٌ مِن منع، أجملُ من وعدٍ ممطول.
- المعروف يحتاجُ إلى ثلاث: تعجيلُه، وكتمانه، وإتمامه.
- ومن وصية عبد الملك بن مروان لبنيه: “يا بَنيّ، لا تعدوا النّاس بما لا تنالهُ أيديكم”
2- الشِّعر:
إذا قلتَ في شيءٍ نعم فأتِمَّهُ … فإنّ نعم دَيْنٌ على الحُرّ واجِبُ
وقيل في الوفاء بالوعد:
وما كلّف الله نفسًا فوق طاقتها … ولا تجود يدٌ إلا بما تجد
فلا تعِدْ عِدَةً إلا وفيتَ بها …. ولا تكونّن مخلافا لما تَعِدُ
ثالثًا- كتمان السّر:
1- النّثر:
- سِرّكَ من دمك، فانظر أين تجعله.
- ما كتمتَهُ من عدوّكَ فلا تُطْلِع عليه صديقكَ.
- قال المهلب بن أبي صفرة: “من ضاق قلبُهُ اتّسعَ لسانُه”.
- قال معاوية بن أبي سفيان: “الحازم من كتم سرّه عن صديقه مخافة أن تبدّل صداقته عداوة فيذيع سرّه”.
- قيل لأعرابي: كيف كتمانُكَ السّر، فقال: أنا لحدُهُ.
2- الشّعر:
إذا أنتَ لم تحفظْ لنفسِكَ سِرّها … فَسِرّكَ عند النّاس أفشى وأضْيَعُ
وقال بشار بن برد:
أبكي الذين أذاقوني مودّتهم … حتّى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا
لأخرجنّ من الدّنيا وسرُّهُمُ … بين الجوانحِ لم يعلم بهِ أحدُ