الأم مدرسة تعد الأجيال | د. محمد خالد الفجر

نعمة كبرى يصعب شكرها أن يُهيأ لبيت أمٌّ تربي أولادها على الالتزام والانضباط منذ نعومة أظافرهم فلا تدع تأخذ الشاشات الصغيرة من ذكائهم ولا تدمر خلايا أدمغتهم، بل تتقن فن التنظيم في الجلوس مع الشاشات والجلوس مع الكتب وحفظ آيات الكتاب الكريم والتعود على صفحات الكتب العامة وبث روح المعرفة بينهم بحيث يألفون العلم والمعرفة ويكونون مع الأيام ذوي أثر في الحياة لا تابعين ومتفرجين على ما يعرض في مسرح الحياة بل يكونون فاعلين مسلحين بالعلم والمعرفة يتقنون أهم المجالات ولا يشعرون بالنقص أمام أقرانهم بل يبثون الأمل فيمن يصاحبون ويأخذون بأيديهم إلى التفوق والتميز وتذوق الحياة وعيشها بالروح والجسد لا بالجسدوحسب.
مثل هذه الأم هي المدرسة التي تعد أجيالا طيبة ملهَمة وستصبح ملهِمة هي التي ترفد المجتمع بمن يسعى لنهضته وهي التي تكون قد أسهمت بوضع الأولاد على طريق الفلاح فهنيئًا لأسرة أكرمت بهكذا أم.
اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك (الكوكيز). بمواصلة تصفحك للموقع سنفترض أنك موافق سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع. موافق قراءة المزيد