دروس العربية للناطقين بها: اسم المصدر، تعريفه ، وأمثلة تطبيقية
سنتحدث في هذا الدرس من دروس العربية للناطقين بها عن موضوع يرتبط بميدان علم الصرف، وإن كنا نرى أن النحو والصرف هما أخوان شقيقان توآمان لا يحسن الفصل بينهما؛ لأنّ أحدّهما يكمِّلُ الآخر، ولكننا لن نستغرق طويلا في هذا الحديث وسننتقل مباشرةً إلى عنوان درسنا.
-
تعريف اسم المصدر:
هو نوعٌ من المصادر تقلّ عدد حروفه، عن حروف فعله الماضي، مثال:
اسم المصدر: وضوء، فعله الماضي، توضَّأ
فإذا تأملنا في الكلمتين، وجدنا أنّ توضّأ فيها ضاضدان وذلك بعد فكّ الإدغام، توضْ ضّ أ ، أما وضوء ففيه ضادٌ واحدة.
ملاحظة مهمة:
ليس كل نقص في عدد حروف المصدر يجعله اسم مصدر، فمثلا :
قاتل مصدره قتالا، لو دققنا لوجدنا أن المصدر لا يوجد فيه حرف الألف، ولكن لا نسمّيه اسم مصدر؛ لأن الحذف في هذا الموضع لفظًا، ولكنه في التقدير موجود وهو قيتالا، فحصل في الكلمة قلب للياء إلى الكسرة، لأنها سُبقت بحرف مكسور.
وكذلك الفعل: وعد، مصدر عدة، صحيح أن حرف الواو غير موجود في المصدر، ولكن عوّض النقص بالتاء؛ ولهذا لا يطلق عليه اسم مصدر، وإنما هو مصدر.
ما الفرق بين المصدر، واسم المصدر:
لا فرق بينهما إلا في شكل الكلمة، اما اتفاقهما فإنه يكون في الدلالة على الحدث (المعنى) كما قال ابن مالك في ألفيّته، فالمصدر، واسم المصدر يدلاّن على الحدث، أم الفارق بينهما، فهو في شكل كل منهما وعلافته بالفعل، كما ذكرنا آنفا، ولزيادة التوضيح نقول:
لو قلنا: تكلّم تكلّمًا فإن تكلّم مصدرٌ؛ لأن عدد حروفه هي عدد الحروف الفعل نفسها.
أما لو قلنا: تكلّك كلامًا، فإنّ كلامًا اسم مصدرٍ، وليست مصدرًا.
أمثلة على اسم المصدر:
اِسْتَمَعَ – سماعًا.
أعطى – عطاءً.
اِغْتَسَلَ – غُسْلًا.
اِفْتَرَقَ – فرقةً.
تكلَّم – كلامًا.
توضَّأ – وضوءًا.
عاشَرَ – عِشْرَةً.
قَبَّلَ – قُبْلة.