وللصديق مكانة يصعب وصفها؛ لأنه قد يعجز كثيرون عن فهم روحك وفقه لغتها إلا ذلك الصديق الذي يصل إلى أعلى درجة في العلاقات الإنسانية؛ ولهذا ليس كل من جالسته صديقًا ولا كل من زاملته في عمل هو صديق بل لا يصل إلى درجة الصداقة إلا من يفقه روحك فلا يأنس إلا بقربها ولا يعرف السعادة إلا بالبوح لها، فتألفه الروح ويألفها ويصل إلى المرتبة الخليلية التي لا تعدلها درجة في القرب والود. ولهذا من يحظى بواحد ممن تنطبق عليه هذه الصفات كفاه عن باقي الناس، وأغناه عن كل قيل وقال.
مواضيع ذات صلة