يا أيها الممتعون بأسركم صغيرةً كانت أم كبيرة، تمتعوا بهذه النعمة وحافظوا عليها فأنتم في أسركم دولة بل أمة وحدكم، حصنوا هذه الأمة التي هي ملاذكم وعنوان سعدكم، ولا تسمحوا لكائن من من كان أن يثقب جدارًا من جدر هذه العلاقة الأسرية العظيمة
يا أصحاب الأسر الممتعين بالاجتماع اليومي، أتعلمون الثروة التي تملكونها أم أنّ مغريات المادة تصرفكم عن ثروتكم التي بين أيديكم ولا تعدلها ثروة.
اسألوا غريبًا كان يسمع صوت أسرته صباح مساء والآن صارت أصواتهم بعيدة لا تأتي إلا في الأحلام ولا تأتيه إلا وهو يتأمل صورهم التي أصبحت محل حزن ومحركة لسيل من الدموع.
الأسرة نبع السعادة الذي لا ينضب إذا عرفت قيمتها وساد الحب بين أفرادها وطبقت أورامر ربها بحسن الود وحسن وجمال التواصل ورحمة التعاضد.
ومن يمزق أسرة متماسكة سيكون مكرَّمًا عند إبليس وجندًا من جنوده، وملعونا عند ربه.
يا أيها الممتعون بأسركم كونوا معا واضحكوا معًا وابنوا كيانكم الكبير معًا وأورثوا أولادكم معاني الاجتماع الأسري يستقر حالكم ويدوم سعدكم، ويرضى عليكم ربكم.
جزاکم الله استاذناالکریم بارک الله فیکم