عقد في إسطنبول في مقر شركة سندس لمديرها الدكتور رضوان اليوسفي حفل توقيع كتاب “صديقك في تركيا” تأليف: محمد خالد الفجر، وعمار الخلفي، بحضور مؤلفَي الكتاب وعدد من الإعلاميين.
كلمة د. محمد خالد الفجر:
بدأ الحفل بكلمة عن الكتاب حيث تحدث الدكتور محمد خالد الفجر أكاديمي وكاتب عن إرهاصات نشوء فكرة تأليفه، وذكر أن بذرة الفكرة بدأت من مفهوم الحقول الدلالية المشهور في علم الدلالة، التي تقوم على أساس الترتيب الموضوعي للمعلومات، ففي حقل اللغات، يتم وضع عناوين رأسية للمواضيع الكبرى، وتتفرع إلى فروع أصغر تحتوي كلمات أو جملا ترتبط بالعنوان الأكبر للحقل، ويمكن أن يكون الترابط من ناحية الشكل اللغوي، أو المفهوم الذي تحمله الكلمات.
مثل: حقل: اللغة العربية، يتفرع إلى النحو، ثم توضع المصطلحات والكلمات المرتبطة بعلم النحو، وبين أن هذا النوع من الحقول الدلالية يشبه إلى حد كبير الكليات الخمس في المنطق التي تنطلق من الجنس إلى الفروع التي ترتبط به، بحسب المسميات الخاصة بالمنطق.
وذكر أن هذه الفكر ظهرت عند العرب في الغريب المصنف لأبي عبيد، ت 224 ه وكذلك في فقه اللغة وسر العربية للثعالبي، والمخصص لابن سيده.
ثم انتقلت الحقول الدلالية إلى مرحلة متقدمة مع النمو المعرفي في العالم الغربي، حيث أصبحت حدودها أكثر دقة ووضحا وظهر عندهم مصطلح (الحقول الدلالية).
ففكرة الكتاب انطلقت من هذا الموضوع الكبير ولكن بشكل مصغر وموجز بحيث اعتبرت المواضيع التي ستحتوي الجمل هي الحقول الرأسية، والفروع هي الجمل التي تنتمي إلى هذه الحقول.
فمثلا ستجد في الكتاب الحقول الآتية: التعارف، السوق، الفندق…إلخ، ثم ستجد ضمن كل حقل رأسي الجمل التي ترتبط به.
آلية التنفيذ:
وتحدث عن آلية العمل وخطة التنفيذ فقال: “أول شيء وضعناه في سير عملنا هو تحديد مستعمل الكتاب أو من المستهدف من محتوى هذا الكتابن وحددنا بأنه أي شخص زائر لتركيا لا يعرف أي شيء عن اللغة التركية، أو يعرف كلمات قليلة منها، ووضعنا في الحسبان أن يكون المتحدث يعرف الإنكليزية أو العربية، ثم بعد ذلك انطلقنا إلى مسألة الشيوع أي أكثر الجمل والكلمات شيوعا في المواضيع التي سحتويها الكتاب، ثم تحدث عن أن مسألة الشيوع هنا اعتمد فيها على مسألة التخيل للموقف الذي سيكون فه الزائر، واكثر الكلمات ورودا إلى ذهن الشخص في هذا المكان، بحيث نحقق الانغماس اللغوي للشخص مع مراعاة أنه لا يعلم اللغة التي يريد السؤال بها؛ وهذا جعلنا نختار أقصر الجمل وأيسرها وأسهلها في النطق والتي يمكن تطبيقها في أي مكان في العالم، وليس في تركيا حدها”.