ضمن سلسلة قصص من الحياة لتعليم العربية اليوم سنكون مع قصة شخص متفائل يروي لنا سبب تفاؤله ولماذا هو متفائل دائما، سنروي قصته ثم سنشرح بعض الكلمات والعبارات التي وردت في قصته.
أوّلًا- متن القصة:
أنا شخص يقال عنه متفائل وحقيقة صدق من وصفني بهذا الوصف، فالتفاؤل عندي نعمة وهبني الله إياها حيث إنني أعيش هذه الحياة منذ خمسين سنة ومنذ سن الرشد وأنا عندي روح التفاؤل والانطلاق
حيث آمنت من البداية أن هذه الحياة عبارة عن رحلة عن سفر تشبه أي رحلة صغيرة، فأنت في رحلتك من مدينة لمدينة سترى مناظر جميلة ولكن ربما تتعرض لحادث سير أو ربما تتعطل وسيلة المواصلات التي تستعملها في رحلتك، ولكن تصلح السيارة أو الباص، وتتابع مسيرك وتفرح وتسعد مع صحبك المرافقين لك في رحلتك.
وفي وسط سعادتكم قد يصاب أحد الأصحاب بمرض أو قد تتعرضون لعارض يوقف رحلككم وتعودون ادراجكم إلى بيوتكم، ولكن مع هذا تتابع في المرة القادمة وتسافر.
ببساطة هذا هو التفاؤل أي أن تستمر بالسير والبحث عن السعادة، ويزيد الإنسان من فرص حصوله على صفة المتفائل إذا كان مؤمنا بالله وأن هناك حياة ثانية غير هذه الحياة فهذا يعني أنه كلما تألم تذكر أن سعادة تنتظره وان هذا الألم ما هو إلا سبب من الأسباب التي يمكن أن توصله إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
وهكذا أنا في حياتي ولله الحمد دائما أرى القسم الملآن من الكأس، إذا أمطرت قلت سيكون بعد المطر ربيع جميل وإذا الشمس سطعت قلت إنها تؤذن بنضوج الثمار.
تركت وظيفتي وكانت وظيفة يطمح بها الكثيرون لكنني نظرت إلى أن المساحة التي سيعطيني إياها البقاء دون عمل ستعينني على أن أفجر طاقتي في مجالات تركتها بسبب الانشغال بالوظيفة وسأقوم اليوم بالتفرغ لها والعمل على إنجازها.
هذا مثال بسيط لطريقة تعاملي مع مشكلات الحياة التي لا تنتهي.
طبعا لست أدعي أنني لا احزن ولا أتألم ولكن الفرق بين المتفائل والمتشائم أن المتفائل لا يدوم حزنه ويحاول أن يخرج من حزنه وألمه بأسرع وقت أما المتشائم فهو الذي لا ترى في كلامه إلا السواد والشكوى والمآسي فحزنه دائم اليأس لا يفارقه
إن سرّ تفاؤلي أنني دائما أرى الشيء الجميل والحسن فيما أتعرض له في هذه الحياة من أزمات فما من محنة إلا وأبحث عن المنحة التي تحملها لي.
ثانيًا- شرح أهم الكلمات والعبارات:
- متفائل: هو المؤمن بقوة بالجوانب الإيجابية في الحياة، والتوقع الجيد للمستقبل. المتفائل ينظر إلى الأمور من منظور إيجابي، ويحاول رؤية الحياة بطريقة مشرقة حتى في وجود التحديات والصعوبات
- روح التفاؤل: روح التفاؤل تعني النهج الإيجابي والتفاؤلي تجاه الحياة والظروف المحيطة. إنها الميل إلى رؤية الأمور بنظرة إيجابية والتفكير في الجوانب المشرقة حتى في مواجهة التحديات. تكمن هذه الروح في الإيمان بأن هناك فرصًا للتحسن والنجاح في كل ظرف، وهي مفتاح للتحفيز وتحقيق الإنجازات.
- تتعرضون لعارض: تعرّض واجه، تصدّى يُستخدم هذا المصطلح للدلالة على مواقف أو تحديات قد تظهر في حياتك وتتطلب التعامل معها أو التغلب عليها
- القسم الملآن من الكأس: هو نفس المعنى لمقولة انظر إلى النصف المملوؤ من الكأس ويراد بهذه العبارة أن يركز الإنسان في حياته التي تكون دائما جامعة بين الجيد والسيئ بين الخير والشر فعلى الإنسان أن يزكز على الجانب الجيد في الحياة.
- سطعت الشمس: ظهرت ساطعة في الصيف
- أفجر طاقتي: أخرج قدراتي دفعة واحدة كانفجار القنبلة
- أزمات: جمع ازمة ومعناها المشكلة او المصيبة
- محنة: المصيبة والمشكلة والصعوبة
- منحة: عطية هدية تسعد الإنسان من منح بمعنى أعطى.